أخر الاخبار

أشهرمنصات التواصل الاجتماعي البديلة غير المعروفة


    في ظل تصاعد المخاوف من انتهاك الخصوصية واستحواذ عمالقة التكنولوجيا على منصات التواصل الاجتماعي التقليدية، أصبح البحث عن بدائل أكثر أمانًا واستقلالية تقدم تجربة رقمية تُركّز على الخصوصية، حرية التعبير، والتحكم الكامل للمستخدمين ببياناتهم بعيدًا عن منصات مثل فيسبوك وتويتر.

أشهر وسائل التواصل الاجتماعي البديلة غير المعروفة
أشهرمنصات التواصل الاجتماعي البديلة غير المعروفة

في هذه المقالة، نستعرض أبرز المنصات البديلة، ونقدم نظرة على تواريخ تأسيسها، وميزاتها الفريدة، وعدد مستخدميها ومجالات اهتمامها، وهل  يمكن لهذه المنصات أن تكون البديل الذي يبحث عنه المستخدمون في عالم التواصل الاجتماعي الحديث.

ما هي منصات التواصل الاجتماعي البديلة؟

خلال السنوات الأخيرة، ظهرت منصات بديلة تقدم مفاهيم مبتكرة تلبي احتياجات المستخدمين الباحثين عن الخصوصية والشفافية، حيث تشير الإحصاءات إلى تصاعد ملحوظ في أعداد مستخدمي هذه المنصات، التي تقدم كل واحدة منها ميزات متفردة تجذب فئات مختلفة.

من بين هذه المنصات: Mastodon، MeWe، Diaspora، Discord، وVero، وهي منصات تختلف في رؤاها ومجالاتها وميزاتها وطريقة عملها وجمهورها المستهدف، لكنها تتقاطع في سعيها لتغيير مشهد التواصل الاجتماعي التقليدي والإجابة على تساؤلاتنا بشأن الخصوصية والأمان وتشكيل مستقبل جديد في عالم التواصل الرقمي.

أبرز منصات التواصل الاجتماعي البديلة

  1. Mastodon الشبكة الاجتماعية اللامركزية

تأسست منصة Mastodon في عام 2016 بألمانيا على يد يوجين روشكو، وهي شبكة اجتماعية مفتوحة المصدر تعتمد على مبدأ اللامركزية. تتيح هذه المنصة للمستخدمين الانضمام إلى خوادم مستقلة تُعرف باسم "المثيلات"، حيث يمكن لكل مثيل تحديد قواعده الخاصة مع إمكانية التواصل بين المثيلات المختلفة. التحكم الكامل في البيانات الشخصية.

ميزات Mastodon:

  • لا مركزية: تُدار بواسطة مجتمعات مستقلة.
  • خصوصية مُعززة تتيح تحكما كاملا للمستخدم في بياناته.
  • غياب الإعلانات: تجربة تدوين مصغر مشابهة لتويتر، ولكنها لا تعتمد على خوارزميات أو إعلانات تجارية.
  • مجتمع متنوع: تضم أكثر من 15 مليون مستخدم بحلول أواخر عام 2023، من مجالات مثل الفن، التكنولوجيا، والعدالة الاجتماعية.

    2. منصة MeWe  بديل يركز على الخصوصية أولا

تم إطلاق MeWe في عام 2012 بكاليفورنيا، وتُعد بديلًا لفيسبوك، وهي من أبرز المنصات التي تسعى لتقديم تجربة خالية من الإعلانات مع الحفاظ على الخصوصية. 

ميزات MeWe:

  • خصوصية صارمة: تشفير الرسائل وعدم بيع بيانات المستخدمين.
  • غياب الإعلانات: تجربة خالية من الإعلانات أو التتبع.
  • مجتمعات مرنة: إمكانية إنشاء مجموعات وصفحات للأعمال والمجتمعات.
  • قاعدة مستخدمين كبيرة: تضم المنصة أكثر من 20 مليون مستخدم.
  • اعتماد نموذج اشتراك "فريميوم" الذي يمنح المستخدمين خيارات ومزايا إضافية مقابل رسوم رمزية.
  • جذب المنصة للمستخدمين المهتمين بحرية التعبير وحقوق البيانات.

   3. منصة Diaspora نموذج للامركزية وملكية البيانات

تم إطلاق منصة Diaspora في عام 2010 كشبكة اجتماعية لامركزية تهدف إلى تمكين المستخدمين من التحكم الكامل في بياناتهم. وتعتمد المنصة على بنية لامركزية تُعرف باسم "البودات"، Pods حيث يختار المستخدمون الخوادم التي يرغبون في الانضمام إليها.

ميزات Diaspora:
  • لامركزية كاملة: تتيح للمستخدمين بناء مجتمعات مستقلة.
  • خصوصية مُعززة: أدوات تحكم دقيقة لإعدادات الخصوصية.
  • مفتوحة المصدر: يديرها المطورون والمستخدمون بشكل جماعي.
  • مجتمع مخلص: رغم صغر قاعدة مستخدميها (حوالي مليون مستخدم)، إلا أنها تحظى بدعم قوي من النشطاء المدافعين عن الخصوصية وحقوق البيانات.
لهذا تعد Diaspora خيارًا مناسبًا للنشطاء والمجتمعات التي تبحث عن بيئة اجتماعية غير تجارية.

   4. منصة Discord متعددة الاستخدامات

بدأت Discord في عام 2015 كمنصة مخصصة للاعبين، لكنها تطورت سريعًا لتصبح وجهة لمختلف المجتمعات. توفر المنصة أدوات شاملة للتواصل النصي، الصوتي، والفيديو، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء خوادم مخصصة لكل مجتمع.

ميزات Discord:
  • تواصل متعدد الوسائط: دعم المحادثات النصية والصوتية والفيديو.
  • إدارة مرنة: تخصيص القنوات وإعدادات الأذونات.
  • تكامل مع الروبوتات: تحسين وظائف الخوادم المخصصة عبر الروبوتات التفاعلية. والتطبيقات التكميلية
  • قاعدة مستخدمين واسعة: تضم أكثر من 350 مليون مستخدم مسجل. أكثر من 150 مليون مستخدم نشط شهريًا (حتى عام 2023).
  • استخدامات متنوعة تشمل الألعاب، التعليم، وإدارة الأعمال.
وبذلك تُعد Discord منصة مثالية للتعلم عن بُعد، إدارة المشاريع، وبناء المجتمعات التفاعلية.

   5. Vero تجربة اجتماعية خالية من الإعلانات

أُطلقت Vero في عام 2015 برؤية تُركز على تقديم تجربة اجتماعية خالية من الإعلانات وخوارزميات التلاعب.
وبحلول عام 2023، جمعت Vero حوالي 50 مليون مستخدم، مما يعكس شعبيتها بين المبدعين والمصورين الباحثين عن تجربة مختلفة.

ميزات Vero:
  • غياب الإعلانات: تجربة خالية تمامًا من الإعلانات التجارية.
  • ترتيب زمني للمحتوى: عرض المشاركات بترتيبها الزمني.
  • تنوع المحتوى: دعم مشاركة الصور، الفيديوهات، الكتب، والأفلام.
  • خصوصية مُعززة: أدوات لتصنيف جهات الاتصال حسب مستويات مختلفة.
  • نموذج اشتراك مبتكر.

لماذا تزداد شعبية المنصات البديلة؟

رغم هيمنة منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، إلا أن المخاوف المتعلقة بالخصوصية، البيانات، والسيطرة المركزية تدفع المستخدمين للبحث عن خيارات بديلة. تُقدّم هذه البدائل ميزات تُركّز على:
  • حماية البيانات وخصوصية المستخدمين.
  • اللامركزية التي تتيح تكوين مجتمعات متخصصة ومستقلة وأكثر تفاعلا تتوافق مع اهتمامات الأفراد.
  • توفير بيئة خالية من الإعلانات التجارية، مما يعزز شعور المستخدم بالراحة أثناء استخدام الخدمة.
  • تعزيز حرية التعبير.

خاتمة

في عصر يزداد فيه الوعي بأهمية الخصوصية الرقمية، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي البديلة خيارًا جذابًا للكثير من المستخدمين. رغم قاعدتها الجماهيرية الأصغر مقارنةً بالمنصات التقليدية، إلا أنها تقدم ميزات مبتكرة تركز على حماية البيانات وتعزيز حرية التعبير. بل تعيد أيضًا تشكيل مستقبل التواصل الاجتماعي بعيدًا عن النماذج التجارية التقليدية، مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن بيئة أكثر شفافية وخصوصية واستقلالية.

أسئلة وأجوبة 

  • ما هي العوامل التي قد تعيق انتشار المنصات البديلة للتواصل الاجتماعي؟
قلة الوعي حول وجود هذه المنصات، صعوبة التكيف مع واجهاتها الجديدة، نقص الميزات مقارنة بالمنصات التقليدية، وعدم وجود دعم مالي وتسويقي كافٍ.
  • كيف يمكن للمستخدمين اختيار المنصة المناسبة لهم؟
بناءً على أولوياتهم مثل الخصوصية، نوع المحتوى المفضل، الجمهور المستهدف، والميزات التقنية، مثل دعم المجموعات أو التشفير.
  • ما أهمية النموذج اللامركزي في منصات مثل Mastodon وDiaspora؟
يعزز الاستقلالية، يمنع احتكار البيانات من قبل شركات كبرى، ويوفر تنوعًا في الخوادم بما يناسب احتياجات المستخدمين المختلفة.
  • كيف يمكن للمنصات البديلة تحسين تجربة المستخدم لجذب جمهور أكبر؟
بتطوير واجهات سهلة الاستخدام، تقديم تطبيقات للهواتف المحمولة بمزايا متقدمة، ودعم لغات متعددة لزيادة التوسع العالمي.
  •  ما هي أبرز التحديات الأمنية التي تواجه المنصات البديلة؟
ضعف الموارد لمواجهة الهجمات السيبرانية، إمكانية استغلال بعض الخوادم غير المنظمة، وعدم وجود معايير أمان موحدة.
  • ما هي الفوائد البيئية المحتملة لاستخدام المنصات البديلة؟
اعتماد نماذج تشغيل أكثر كفاءة من حيث الطاقة، تقليل الحاجة إلى مراكز بيانات ضخمة، وتشجيع المجتمعات الافتراضية الصغيرة ذات الأثر البيئي المحدود.
  • كيف يمكن للمنصات البديلة الاستفادة من تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي؟
لتحسين خوارزميات التوصية غير التلاعبية، تعزيز الأمان، واكتشاف الأنشطة المشبوهة مثل البريد العشوائي والمحتوى الضار.
  •  كيف تؤثر المنصات البديلة على حرية التعبير؟
توفر مساحات آمنة للتعبير عن الآراء بحرية دون الخضوع لرقابة الشركات الكبرى، مع احترام سياسات الخصوصية.
  •  ما دور المجتمعات والمجموعات في نمو المنصات البديلة؟
تشجيع التواصل والتفاعل بين المستخدمين من خلال إنشاء مجموعات صغيرة ذات اهتمامات مشتركة، مما يعزز الولاء للمنصة.
  • كيف يمكن للمؤسسات التعليمية أو الشركات الاستفادة من هذه المنصات؟
باستخدامها لإنشاء بيئات تواصل آمنة، تنظيم مشاريع تعاونية، وإدارة الفرق دون القلق بشأن الخصوصية أو الإعلانات.
  •  ما الدور المستقبلي المتوقع لمنصات التواصل الاجتماعي البديلة؟
يتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل التواصل الرقمي من خلال تقديم بيئات أكثر أمانًا وخصوصية، والحد من سيطرة المنصات الكبرى.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-